بوتفليقة الكرة السودانية ..!

إلي أن نلتقي

قسم خالد

بوتفليقة الكرة السودانية ..!

معظم اهل الوسط الرياضي فرحوا بقرار الاتحاد السوداني لكرة القدم والذي قضى بعودة النشاط الرياضي وتحديدا مسابقة الدوري الممتاز ، لان عودة الممتاز تعني عودة الروح لهذا الوسط المحب لكرة القدم ، وتلك الفرحة لم تكتمل و(بوتفليقة) الاتحاد يقتحم اجتماع اللجنة المنظمة ليفرض المسابقة الجديدة ، بتقسيم اندية الممتاز لمجموعتين ، الاول للتنافس الخارجي ، والثانية من اجل البقاء او الهبوط ، وهو ما يعني صراحة ان (بتوفليقة) قام بالغاء الدوري الممتاز لموسم 2019 (2020) ولانه مكابر لم يعترف بالغاء مسابقة الممتاز الحالية والاستعاضة عنها بمسابقة جديدة بشروط جديدة وبلائحة جديدة رغم انف الاندية ومسئوليها.

اما تبريرات الاخ الفاتح باني رئيس لجنة المسابقات التي ادلى بها امس عبر هذه الاصدارة لم تقنع احد ، وهو يحدثنا عن احقية اي عضو من اعضاء الاتحاد حضور اجتماع اي من اللجان المساعدة ، ربما يكون ذلك صحيحا ، لكن ان تجتمع اللجنة بحضور (بوتفليقة) نفسه ، ويحدد هو مسار بطولة جديدة ، ويقوم بالغاء بطولة قائمة لم يتبق لنهايتها سوىة (7) اسابيع يصبح الامر تدخلا صريحا في شئون لا علاقة له بها من قريب او بعيد ، ليبقى السؤال الي متى يترك شداد تلك الخصلة الديكتاتورية التي باتت سلوكا يمارسه في كل وقت وفي اي زمان ومكان ؟ متى يرعوي هذا الديكتاتور ويكتفي بالادوار المرسومة له حسب النظام الاساسي للاتحاد السوداني لكرة القدم ؟ متى يترك تلك الخصال السئية ورغبته الجامحة في التحكم في كل شئ داخل الاتحاد .

قبل فترة دخل في مناوشات مع نائبه مسئول المالية الاخ الحبيب نصر الدين حميدتي ابان قيادة الاخير لاحدي بعثات منتخبنا الوطني الخارجية حينما قام بتسليم سائقه الخاص نثرية البعثة وهنا ثارت ثائرة الاخ حميدتي ، ورفض الامر حتى اعيدت له كافة صلاحيات رئيس البعثة ، وقبلها دخل في مناوشات مع نائبه سعادة اللواء عامر عبدالرحمن ، ودخل ايضا في مناوشات مع مامون بشارة ، ومعتز الشاعر ، وميرفت حسين ، باختصار دخل في مناوشات مع 90% من اعضاء مجلسه ، واراد ان يزلهم بتلك التصرفات التي يقوم بها لكنهم لم يصمتوا له واستردوا حقوقهم حسب النظام الاساسي للاتحاد السوداني لكرة القدم .

والان تدخل بشكل سافر في امر لجنة المسابقات بل وحدد كيفية المسابقة المقبلة دون ان يجرؤ اي فرد من افراد تلك اللجنة ان يقول له (تلت التلاتة كم ).

قلنا ونكرر الان ان السيد بوتفليقة لازال يعيش بعقلية او بفرضية هو مركز القرار وعلى الجميع ان يدور حوله والا سيكون مصيره اما النيل منه استفزازا ، او تهميشه كما حدث لمعظم اعضاء اللجان العاملة بالاتحاد .

اخيرا اخيرا ..!

تلك الطريقة الشدادية التي ستلعب بها المنافسة الجديدة التي اقرها بوتفليقة الكرة السودانية اول المتضررين منها هو الهلال المتصدر لمسابقة الدوري الممتاز الذي قام الرجل بتحديد نهايته بالطريقة التي تروق له ، اذ كيف للهلال ان يخوض هذه المنافسة الجديدة في كل شئ من البداية بشروط جديدة وبلائحة جديدة وهو المتصدر لمسابقة الممتاز ، ليس عدلا ان يبدأ الهلال من الصفر وربما تقدمت عليه اندية اخرى في المنافسة مثل المريخ او الاهلي شندي او خلال الابيض ، كل الاحتمالات واردة .

هو ظلم بين وقع الهلال من هذا الرجل وعلى المسئولين بنادي الهلال ان تكون لهم كلمتهم الحاسمة في هذا الامر حتى لا يتضرر الهلال جراء الظلم الذي وقع عليه .

ولرفع الحرج عنه كرئيس للجنة المسابقات قال باني ان ما جاء به شداد ماهو الا (مقترح) والمقترح ربما لا تتم اجازته بحسب فهمه ، لكننا نقول له ان (مقتر حات) شداد هي عبارة عن (تعليمات) يجب ان يتم تنفيذها تحت اي ظرف من الظروف ، وهذه سلوكيات اي ديكتاتور لم يتعود ان يسمع غير (تمام يابروف).

اخيرا جدا ..!

اسموعها منى كلمة ان مقترح شداد سيتحول لقرار في اقرب اجتماع للجنة المسابقات ، ولن يجرؤ اي عضو من الاعضاء في هذه اللجنة ان يناقش مجرد مناقشة لهذا المقترح ، بل سيبصم عليه بالعشرة لانه يعلم علم اليقين ان ما يدور في اجتماع اللجنة المنظمة يصل (بحذافيره) للرجل ، وقتها الله وحده يعلم كيف يكون مصير من يعترض على مقترح هذا الديكتاتور .

نواصل

اذهبوا فانتم الطلقاء