صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ظهور هيثم

20

أصل الحكاية

حسن فاروق

قراءة الأحداث والتحليل يجعلك في كثير من الأحيان في قفص إتهام أنك تكتب (كلام ساكت) للإستهلاك لاعلاقة له بالحقائق، وفي كثير من الأحيان تجد مطالبات من شاكلة (أثبت لينا كلامك) أو (بتقدر تثبتو) أو ( جبتو من وين) أو ( دي إجتهادات ساكت منك) أو ( إنت بتألف وخيالك واسع) وغيرها من التعليقات، اذكر عندما تم تعيين عمار شيلا مديرا للبرامج في قناة النيل الأزرق، وكان قد ظهر وقتها في برمجة خاصة بقناة الشروق ( مقدم برنامج له إرتباط بالصحف) وكان قبلها مراسل عادي للقناة من مصر ومصر منطقة غنية بالأخبار والأحداث يمكن أن ترسل منها يوميا رسالة سياسية إقتصادية فنية وبها ملايين من السودانيين يمكن أن تعكس أوضاعهم، ولكنه كان مراسل عادي، اذكر كتب وقتها أن هناك إتفاق غير معلن بين قناة الشروق والنيل الأزرق أن تتاح فرصة من من خلال قناة الشروق ليظهر عمار شيلا على شاشتها حتي يعرفه الناس قبل صدور قرار تعيينه مديرا لبرامج، وأذكر أيضا أنني تلقيت بعدها إتصالا من المهندس محمد خير فتح الرحمن مدير عام القناة السابق معلقا على ماكتبت بكلمتين (خيالك واسع).
هذه المقدم سقتها للتعليق على ماجاء في حوار لاعب اهلي شندي والمريخ والهلال السابق هيثم مصطفي في حوار مع قناة الكاردينال، الذي سجل من خلاله إعترافات مهمة تعرضت قبل كشفه بنفسه عن حقيقتها لإنتقادات عنيفة وإساءات وبذاءات خاصة في جانب (الخيال الواسع)، فقد أكد اللاعب أنه من طلب الحوار مع صحيفة (حبيب البلد) وقتها، وأنه من إختار الإنتقال للمريخ وقرر مغادته،ولم يدخل في تفاصيل أخرى لحساسيتها وصعوبة ذكرها لأنها تقدمه بشخصية تختلف عن التي يحرص على الظهور بها، وأعيد هنا جزء من ماكتبته بتاريخ 16 أغسطس 2017 تحت عنوان ( ظهور هيثم)
(عندما نكتب عن هيثم مصطفي يجب أن نركز أولا على أننا أمام شخص ذكي لايخطو خطوة إلا بحساب، وهذا الأمر قد يبدو في ظاهره أمرا جيدا ومطلوبافي شخص أو رياضي يخطط لحياته، ولكن الوضع هيثم مختلف لأن إستخدامه للذكاء والتخطيط يكون في الغالب لتمرير أجندته الشخصية، ولديه مواقف كثيرة تؤكد أنه كان المحرك الأول لكثير من الأزمات التي عايشناها معه، فهو من يفتعل الأزمة ويحركها، ولديه القدرة في تحييد من يريد تحييدهم، ولديه كذلك داعمين ومساندين، في مراكز القرار، ووسط الجمهور والإعلام، ولايتورع هيثم مصطفي في الإستفادة من كل الظروف المحيطة به من أجل مصلحته الشخصية، وإستطاع في مواقف معروفة، أن يجد الدعم المباشر من جهات عليا في الدولة.
* وكلنا تابعنا أزمته في نادي الهلال، من البداية وحتي لحظة الشطب، والتوقيت والكيفية التي إختار بها المغادرة من الهلال بالحوار الذي إختار التوقيت والصحيفة والمحاور ليعلن من خلالها ( أشطبوني)، وكان في ذات الوقت قد أكمل ترتيباته مع عصام الحاج وشيخ الطريقة للإنتقال للمريخ، وهو ماحدث بعد ذلك بدخوله نادي المريخ عبر أزمة كبيرة عصفت بإستقرار النادي وقادت إلي شتائم وإساءات وبذاءات بين إعضاء المجلس، ليعلن عدد منهم إستقالته، ثم يعودوا بعد تدخلات ووساطات، وتنتهي مسيرته مع المريخ النهاية الدراماتيكية المعروفة، التي إختار لها أيضا التوقيت، موعد إفتعال الأزمة والخلاف والتوقف عن ممارسة النشاط مع الفريق، بعد أن وجد ضمانات، هذه المرة من جهات عليا بالعودة مرة أخري لناديه القديم الهلال) إنتهى.. أواصل

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد