صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

فيفا لايحمي المغفلين

21

أصل الحكاية

حسن فاروق

مجرد التفكير في تناول موضوع خصم الفيفا لـ 6 نقاط من الهلال بسبب المستحقات المالية لمدرب الفريق السابق كافالي من زاوية منو المسؤول الإتحاد أم الهلال؟ يعتبر جهل وسذاجة وغباء، لأن الإيصال المكتوب واضح ومباشر ويؤكد وفق للمستند الموقع من الإتحاد أن المبلغ المذكور ( أمانة) كتب بكلمات واضحة (تصرف للمستفيد الأول فقط (كافالي) في وجود رئيس النادي (الكاردينال) أو رئيس القطاع الرياضي (هارون))إنتهى ، أكرر أمانة يستلمها كافالي شخصيا عندما يصل السودان في وجود الكاردينال أو هارون، ولاتوجد أي إشارة من قريب أو بعيد لإلتزام من الإتحاد السوداني بتحويل المبلغ للمدرب، ولايوجد من خلال المستند المالي أي مسؤولية يتحملها الإتحاد خارج إطار وضع المبلغ كـ (أمانة) بطرفه إلى حين وصول المستفيد الأول كافالي، وحتى كافالي لايستطيع إستلام المبلغ من الإتحاد السوداني للكرة إلا بحضور الكاردينال أو هارون تاني أكرر حتى لو حضر كافالي لا يملك الإتحاد حق تسليمه المبلغ إلا في حضور المذكورين.
الأكثر إضحاكا وفيه دلالات على حجم الجهل والغباء المسيطر على الوضع الإداري داخل النادي في هذه المرحلة العصيبة من تاريخه، أنه الكاردينال ومن معه لايعلمون أن الإتحاد ليس الجهة المسؤولة، ولايملك الحق في التدخل في هذا الأمر نيابة عن نادي يعمل تحت مظلته، وأن مثل هذه القضايا تعني الأطراف المعنية بالأمر فقط (النادي والمدرب) ولجنة الإنضباط بالإتحاد الدولي لكرة القدم فقط، وهذه بديهيات، يمكن في حال سيطرة الجهل الإداري على الأمور داخل النادي أن تتم إستشارة الإتحاد في مايجب فعله، مع أن القضية واضحة ولاتحتاج إستشارة، هناك مستحقات للمدرب الفرنسي كافالي لم تسددها له وصدر قرار وإنذار وحددت مهلة من الفيفا للتسديد، ولم تقم بالتسديد، ولاحل سوى تسديد المبلغ بعد صدور القرار.
ولكن ماذا نقول عندما يكون المسؤول في النادي جبان في الموقف وعدم تحمل مسؤولية العار الذي سود به صفحة النادي الكبير، لدرجة أن يسجل التاريخ صدور قرارمن الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بخصم 6 نقاط من رصيد الفريق في الدوري ليتراجع في ترتيب المنافسة إلى المركز الثالث، وبالتالي فإن المحاولة البائسة اليائسة لهروب الكاردينال المسؤولية بمثل هذه التبريرات الساذجة لن تنجح.
فقد فريق الهلال ست نقاط مهمة في الدوري قد تفقده صدارة المنافسة، وقد تفقده أيضا المركز الثاني لأول مرة في تاريخ مشاركاته في الدوري الممتاز، وقد يفقد بسببها المشاركة في دوري أبطال أفريقيا للأندية. وربما فقد فرصة المشاركة في بطولة الكونفدرالية الأفريقية فكل الإحتمالات أصبحت واردة.
فيفا لايحمي المغفلين، فالقانون واضح والقضية واضحة ولها أكثر من عامين،والقرار صدر منذ فترة ليست بالقليلة، أنك تعلم وتماطل في الدفع مسؤولية تتحملها بالكامل، وأنك لاتعلم كيفية التعامل مع مثل هذه القضايا هذه أيضا مسؤوليتك الكاملة، وتتحمل بموجبها النتائج الكارثية والأضرار التي حدثت بسببها. أواصل

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد