صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ملفات عاجلة قبل الديربي

22

خارطة الطريق
ناصر بابكر

* على الرغم من مرور وقت طويل على تولي المجلس الوفاقي لزمام الأمور الإدارية بالمريخ، إلا أن الخطر ما زال يهدد الادي بشكل كبير في أكثر ملف يهدد حاضر الأحمر ومستقبله وهو (ديون الفيفا).
* فعلي الرغم من أن حل وإنهاء تلك الديون كان على رأس مسئوليات المجلس الوفاقي، وعلى الرغم من أن حل ذاك الملف وإزالة الخطر الذي يهدد المريخ من هذا الجانب كان الداعي لقبول الغالبية العظمي من أنصار الأحمر بتولي هذا المجلس للمسئولية .. وعلى الرغم من أن محمد الشيخ مدني ظل يطلق التصريح تلو التصريح بقدرتهم على حل معضلة الديون فور توليهم للمسئولية .. إلا أنهم ما زالوا يظهرون عجزاً واضحاً وكبيراً في تحويل الأقوال إلى أفعال رغم نجاحهم في بعض الملفات الأخري إلا أن أداءهم في الملف الأهم والأخطر وفي التحدي الحقيقي ما زال محلك سر وما زال يثير للمخاوف والقلق والشك في قدرة هذا المجلس على الإيفاء بما وعد.
* فبعد مرور وقت طويل على تولي المسئولية .. لم يفلح المجلس الوفاقي ومن بين كل قضايا النادي في الفيفا سوي في سداد مستحقات باسكال ومارسيال فقط وحتى تلك تمت بعد تسويف ومماطلة وتأجيل وبعد أن بلغت الروح الحلقوم مع العلم أنه لم يتبعها أي عمل ملموس لإلغاء عقوبة الفيفا التي صدرت بحق المريخ القاضية بمنعه من التعاقدات رغم تأكيدات الرئيس الحالي بأنهم سيشرعون فوراً في مخاطبة الفيفا لرفع تلك العقوبة وهو ما لم يحدث حتى اللحظة.
* شخصياً وبالنسبة لي، عقوبة منع النادي من التعاقدات في الفترة القادمة لا تشكل هاجساً ولا تمثل مصدر قلق بل العكس أري أنه يمكن أن ينطبق عليها القول (رب ضارة نافعة) بحيث تساعد تلك العقوبة على توفير الاستقرار والمحافظة على مجموعة اللاعبين الموجودين حالياً كاملة ومنحها الوقت الكافي للعب سوياً وصولاً لدرجة بعيدة من الإنسجام والتجانس ولو كان الأمر بيدي لأضفت عقوبة منع التعاقد مع مدربين أيضاً ليحافظ المريخ على الفريق الحالي بمجموعة لاعبيه وطاقمه الفني لعامين على أقل تقدير.
* لكن الهاجس الحقيقي والخطر الأكبر ربما يأتي من القضايا اللاحقة التي تهدد المريخ حاضراً ومستقبلاً، حاضراً بعقوبات على شاكلة خصم نقاط من رصيده في بطولة الدوري الحالية وهو قرار متوقع جداً من لجنة الإنضباط حال لم يتم معالجة قضية غارزيتو وأنطونيو وتسليمهما مستحقاتهما فوراً عن قضية العام 2015 مع العلم أن تطور العقوبات يمكن أن يشمل المنع من المشاركات الإفريقية ويمتد حتى الهبوط لدرجة أدني مع العلم أن العقوبات لا تعفي النادي من السداد بل وكلما يتأخر النادي في دفع تلك المبالغ يجد نفسه معاقباً بغرامات إضافية تدفع للاتحاد الدولي.
* المريخ دفع غالياً ثمن السلحفائية وبطء المجلس المنتخب في معالجة الكثير من القضايا وإهمال عامل الوقت ومع الأسف فإن المجلس الوفاقي يسير في نفس الخط في مسألة (ديون الفيفا) على وجه التحديد بدليل عجزه حتى لحظة كتابة هذه السطور عن تسديد مستحقات غارزيتو وأنطونيو عن العام 2015 رغم أن العقوبات يمكن أن تطال النادي في أي لحظة بسببها وتنسف كل المجهودات التي تبذل لأجل الفوز بالألقاب والتخطيط لمستقبل الفريق، والمجلس يبقي مطالباً بالتحرك العاجل والسريع لأجل إنهاء تلك القضية وطرق كل الأبواب الممكنة لتوفير الأموال اللازمة مع ضرورة أن يتذكر محمد الشيخ تحديداً وعوده وتصريحاته بشأن قدرتهم على حل تلك القضايا وعلى أن المال لن يمثل لهم هاجساً رغم أن الواقع حتى اللحظة يؤكد عكس ذلك خصوصاً فيما يتعلق ببند (ديون الفيفا).
* المجلس الوفاقي لا يبدو فقط بطيئاً وسلحفائياً في مسألة مستحقات الثنائي الفرنسي رغم الخطر الكبير الذي تشكله على النادي، وإنما يتعامل كذلك بإهمال ولا مبالاة وعدم تقدير لخطوة الموقف بشأن ملف اللاعبين البرازيليين وهي نفس الأخطاء التي أرتكبها المجلس المنتخب سابقا ودفع ثمنها المريخ غالياً، حيث أن الوكيل اللبناني للثنائي البرازيلي كان خاطب إدارة المريخ سابقاً ثم أرسل خطاباً ثانياً للإتحاد السوداني أمهل فيه مجلس المريخ عشرة أيام (تنتهي اليوم) لحل مشكلة الثنائي إما بإرسال مستحقاتهم المالية وتوقيع مخالصة معهم حال كان النادي لا يرغب في خدماتهم أو بالعدم ارسال التذاكر لهما للحضور للخرطوم والانخراط مع الفريق حال كان النادي يرغب في خدماتهم، وأكد الوكيل في خطابه أنه وبنهاية المهلة سيرفع شكواه للفيفا مضطراً لهذا الخيار لأنه يرغب في الحل الودي حتى لا يعرض المريخ لإضرار ويضعه في مواجهة عقوبات جديدة، ومع الأسف فإن تماطل المجلس الوفاقي وتعامل رئيسه بلا مبالاة مع الملف يبدو أنه سيمضي به نحو الفيفا ويعرض المريخ لخطر إضافي رغم إمكانية إحتواء تلك المشكلة بسهولة عبر إرسال التذاكر للاعبين ليحضرا للخرطوم ويشاركا مع الفريق في التدريبات مع منحهما جزء من مستحقاتهما عن الفترة الماضية وهو حل لن يكلف خزينة النادي بقدر ما يكلفها دفع مستحقاتهما كامل لإنهاء العقد أو بقدر كارثة أن يصل وكيلهما للفيفا ووقتها سيتعرض النادي لعقوبات وسيدفع فوق ذلك عاجلاً أم أجلا مستحقاتهما دون أن يستفيد مقابلها من خدمات اللاعبين.
* المنافسات المحلية داخلت أمتارها الأخيرة ووصلت مراحل الحسم التي تحتاج لقدر عال من التركيز والهدوء والطمأنينة وهي عوامل لن تتوفر طالما أن خطر داهم يحيط بالنادي جراء العقوبات المرعبة التي يمكن أن تصدر بحق النادي في أي لحظة والتي يمكن أن تذهب بكل المجهودات في بقية الملفات هباءا منثورا، لذا يبقي المجلس الوفاقي مطالبا بإيجاد حلول سريعة وعاجلة وفورية لتلك المشكلات وعلى رأسها قضية غارزيتو وانطونيو 2015 وقضية الثنائي البرازيلي قبل أن تتطور وتتحول إلى أزمة جديدة حتى يدخل المريخ ديربي النخبة في أجواء جيدة ومناخ محفز لتحقيق النصر.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد