صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

منعزلون.. أم معزولون؟

208

رأي حر
صلاح الأحمدي
منعزلون.. أم معزولون؟

فى الاتحاد العام لكرة القدم السوداني أكبر مؤسسة رياضية تدير مقاليد الكرة منعزلون أم معزولون؟ هذا السؤال الذي نحاول الاجابة عليه .. منعزلون يعني أنهم اختاروا العزلة ومعزولون يعنى أنهم مجبورون وأن المجتمع الرياضى هو الذى عزلهم.. أيا كان الأمر، فإن العزلة الإدارية التى أصبحت سمة يسيطر عليها فئة من الإداريين تفوق إمكانيات الآخرين بموقع القرار من خلال ما يسمى بالضباط الأربعة فى الاتحادات والاندية الرياضية، وبالتالى نجد المعزولون الذين ينشطون بدورهم عند بداية كل انتخابات لمجالس الاتحادات والأندية ليحافظوا على دورهم ومشاركتهم فى تقديم أنفسهم والتبارى على رئاسة البعثات الرياضية لكرة القدم بوجه الخصوص بوعود سابقة ومقسمة بدرجات متفاوته لأعضاء مجلس الإدارات، لذلك يكون الصمت وأيضا العزل وتقريبا التجاهل من ثم البصم على قرارات المؤسسة الرياضية مما يجعل الحيز كبير لوجود كلمة الكومبارس التى ظلت تؤرق مضاجع كبار الإداريين الذين وجدوا أنفسهم فى مواقف لا يحسدون عليها أو حتى التشكيك فى مجالهم من حيث الصلاحية المتاحة لهم .
نافذة:
وإجابة السؤال عن منعزلين أم معزولين إذا كنا نستميت فى الدفاع عن الاتحاد العام السودانى لكرة القدم على أنه الحصن الحقيقى للمجتمع الرياضى، فنحن أمام ظاهرة ترسخت منذ سنوات قليلة ولا نراها تدعم مسيرة الإدارة الرياضية، حيث تضاربت التصريحات التى تخص القوانين واللجان الفنية والمسالة هنا ليست سباق محموم فى التصريحات أو من له الحق ان يصرح.
ولكن القضية مرتبطة بمؤسسة رياضية تخاطب عبر جهات معنية لها دورها المناط بها فى تقديم كل الخطابات الواردة من الجهات الرياضية فى الداخل أو الخارج لعرضه على مجلس ادارة الاتحاد العام ليفتى فيها لتخرج الى الوسط الرياضى دون تزايد فيها او نقصان.
ولكن تلك الظاهرة تسلط الضوء على فكرة وتساؤلات الشارع الرياضى بأن هناك يوجد منعزلون أم معزولون فى فى الاتحاد العام نفس الوقت فكرة خوف المؤسسة من الاختلاط فى الخطاب الاعلامى لها، وهنا تكمن الخطورة بدون قصد يترسخ لدى اللاوعى الإدارى فكرة الانعزال وتكبر وتزداد عقد التصغير لبعض أعضاء الاتحاد أصحاب المناصب الحساسة والغريب أنه لا يوجد فقط خوف وانعزال بل تجاهل واضح الى حد العزل من المنصب فى المكتب الادارى .
نافذة أخيرة:
كأننا بمقالنا لمسنا العصب الحساس عندما طرحنا السؤال هل المؤسسات الرياضية تعزل ابناءها عن المجتمع الادارى بجملة القرارات التى تمررها فيهم؟
فبمجرد طرح هذا السؤال توالت الإجابات التى راحت تفضى وأخرى راحت تشبه هذه الممارسات بأنها محاولة لاكتشاف المواهب الإدارية لجلوسها فى قائمة الإدارى الكومبارس لاسباب كثيرة اولها الاخطاء الكبيرة والكثيرة التى لم يحاسب فيها رجالات الاتحاد من خلال مجلسها .لتصبح اجندة مشروخة لا يحق للاتحاد العام ملاحقة من اخطاء فى حق الكرة السودانية اومؤسسة رياضية او لاعب اوحكم أو جمهور.
خاتمة :
يؤدى الخوف من الفشل إلى الفشل نفسه مقولة تنطبق على حجم مشاركة رجال الاعمال فى تسير المؤسسات الرياضية ولا ينصلح حال كورتنا الا فى حالة معالجتنا لاخطائنا فهناك مرات عديدة يتدخل لدى المسئولون لمنح حق الترقية لاتحادات لمعاودة زيادة نسبة الكومبارس فى مجالس الادارات .
عموما منعزلون أم معزولون لا تفرق كثير لدى إدارينا فى الحصول على وجاهة وهالة اعلامية طالما ان مجلس الاتحاد يصعب ان يبلغ النصاب فى اجتماعاتها لاتخاذ القرار .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد