صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هكذا أدارها الزعفوري.. وطني ولا ملي بطني..!

28

خلف الشباك
كبوتش
هكذا أدارها الزعفوري.. وطني ولا ملي بطني..!

• أمس عاشت جماهير الهلال لحظات متقلبة الأطوار ما بين الفرحة بالشخصية المفقودة التي عادت للفرقة الزرقاء وهي تضع بصمتها وتقول كلمتها بملعب رادس التونسي وبين نتيجة لا تتماشى مع الواقع، تسبب فيها بصورة أو بأخرى المدرب التونسي اراد الزعفوري الذي فعل في هذه المباراة وفي شوطها الثاني على وجه التحديد ما لم يفعله النجارون في الخشب، في الوقت الذي كان يسيطر فيه الهلال ويفرض وجوده على مجريات المباريات، يقوم السيد الزعفوري باجراء تبديلات ثلاثة ما انزل الله بها من سلطات قضت تماما على آمال الفريق وحولت الكفة كليا لمنافسه الضعيف، فالفريق الذي كان يبحث عن طوق نجاة بعد ان مارس عليه بدور الهلال حصارا مكثفا عاد ليحقق انتصارا عريضا في الإمكان ان يؤهله للدور الثاني في بطولة الاندية الافريقية الابطال الذي غاب عن بلوغ مجموعاته منذ العام 1997م، فالزعفوري فعل في هذه المباراة ما لم يكن يتوقعه أحد حيث سبق وأن قلنا في صفحة كاملة سطرناها عبر هذه الاصدارة ان الزعفوري في امتحان الضمير يعكس من خلاله ما ظل يفعله مدربين سابقين ولكنه بتبديلاته الغريبة في هذه المباراة اكد وبما لا يدع مجال للشك مقولة شاعرنا المجيد محمد الحسن سالم حميد التي تقول (وطني ولا ملي بطني) وهو ينحاز كليا وبشكل سافر لفريق وطنه عندما قام بسحب المهاجمين السريعين المشاكسين محمد موسى الضي والكنغولي ادريسا مبومبو ليتيح بهذا التغيير الفرصة كاملة لفريق وطنه كي يتقدم خطوات من اجل تحقيق الانتصار وقد كان له ما أراد، وكي يزيد الزعفوري الطين بلة قام بسحب افضل لاعبي وسطه الوطني نصر الدين الشغيل ليترك بذلك خللا واضحا تسبب بصورة مباشرة في اهتزاز شباك الفريق مرتين وكان في الامكان ان تزيد لو لا سرعة الدقائق وصافرة الحكم الجزائري المنحاز.
• أمس عاشت جماهير الهلال النشوة في بدايات المباراة وفريقها يفرض شخصيته بهدف ملعوب كنا نعتبره سيكون سببا رئيسيا للتأهل للدور الثاني جاءت بعده فرصا متعددة اهدرها رماة الهلال برعونة في بعض الاحيان وبسوء تقدير في أحيان كثيرة، ولكن الطامة الكبرى جاءت في الشوط الثاني الذي احرز فيه منافسنا ومضيفنا الافريقي التونسي هدفين ما كانا يجب ان يكونا لولا بعض سوء التقديرات والضعف الذي لازم بعض مدافعينا بعد ان افرغ لهم الزعفوري وسط الملعب وقتل لهم همة الهجوم المكثف باخراجه لافضل اثنين وهنا اقول بالفم المليان ان الهلال في مباراة الأمس كان في الامكان افضل مما كان ولكن أراد مدربه الذي يسمى اراد الزعفوري ان تنتهي هذه المواجهة على هذا الشكل عكس ما كان يجري خلال مجرياتها وهنا نطالب مجلس ادارة الهلال ورئيسه بالتحديد ان يعرف ان الذي باعه بثمن بخس في الامكان ان يبيعه بثمن ابخس في المراحل المتقدمة، لهذا يجب ان يكون هناك قرارا بالابقاء على هذا الزعفوري في وطنه وتعيين جهاز فني وطني يستطيع ان يسهم بصورة فاعلة في تأهل الفريق لدور المجموعات وأنا ومن وجهة نظري الشخصية ارى ان الجنرال صلاح احمد ادم هو الخيار الأمثل لقيادة الفريق في المرحلة القادمة فهذا الزعفوري لو قدر له ان يستمر سيفعل في فريقنا هذا ما لم يفعله النجارين في الخشب، لأن اصغر مشجع لو كلف بادارة هذه المباراة ما كان سيقوم بسحب محمد موسى الضي والدفع بوليد الشعلة البعيد عن حساسية المباريات وما كان سيقوم بسحب ادريسا مبومبو والدفع بمحمد احمد بشة الذي لو طلب منه ان يختار تشكيلة لهذه المباراة واحتياطيها لما اختار نفسه لانه باختصار بعيدا عن هذه المباريات وهذه الفعاليات وحتى شيبوب الذي زج به في اللحظات الاخيرة لو خيروه ما بين الابقاء في الكنبة او الدخول على حساب الشغيل لفضل ان يبقى هذه الدقائق في دكة البدلاء ، ولكن اراد الزعفوري أراد ان تنتهي على هذا الشكل ليتيح الفرصة لفريق بلده من التخندق في امدرمان وبالتالي الصعود لدوري المجموعات.
• كنا نخاف حقيقة ان يتواضع السمؤال ميرغني في هذه المباراة ولكن الذي حدث ان الذي تواضع هو فارس عبد الله الذي تسبب بصورة او باخرى في الهدفين الأخيرين اللذين ولجا شباك الهلال في غفلة منه شخصيا، أما النيجيري ايمانويل فقد وضح انه ثغرة كبيرة في الخطوط الخلفية فلولا براعة نجوم الارتكاز لاهتزت شباك الهلال كثيرا في هذه المباراة لان اللاعب وضح انه لا يعرف كيف يقف وكيف يستخلص الكرات والأمر نفسه ينطبق على جمال سالم الذي كان مرماه مكشوفا في كثير من الأوقات، صحيح انه تألق وانقذ بعض الكرات ولكنه تسبب ايضا في هذه الهزيمة التي نرى ومن وجهة نظرنا الشخصية ان في امكان الهلال ان يعوضها بانتصار عريض بملعبه بامدرمان ويتأهل للدور الثاني، ولكن يجب ان نصطحب معنا سلبيات هذه المباراة في مشوارنا الافريقي الذي لا يحتمل مثل هذه الاخطاء الساذجة من المدرب وطاقمه المعاون ومن بعض لاعبي الفريق.
باقي احرف
• وقفت جماهير الافريقي التونسي وقفة مشرفة مع فريقها وظلت تؤازر على مدى التسعين دقيقة مما اثر ايجابا في احرازه لهذه النتيجة الأمر الذي نتمنى ان تسير على سيره جماهير الهلال في المواجهة القادمة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، فالمطلوب في هذه المباراة مشجعين مؤازرين وليس منظراتية يتحدثون عن امور فنية اكثر من تشجيعهم للفريق وعلينا ان نحذو حذو جماهير الافريقي التي اسهمت في تحقيق هذه النتيجة الكبيرة رغم ان فريقها يعاني من غيابات عديدة.
• حق علينا ان نشيد بقناة الهلال وهي تقدم استديو تحليلي فاخر بقيادة استاذنا وصديقنا الرشيد بدوي عبيد الذي كنا نتمنى ان يكون فأل خير لهذه المباراة ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي سفننا.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد